ويقال : تقحّم في الوهدة : إذا رمى بنفسه فيها على شدّةٍ ومشقّةٍ. و «القَمْش» : الجمعْ من هنا وهنا. و «أوباش الناس» أخلاطُهم ورُذالُهم. ولم أسمعه في هذا الحديث (١).
وقوله : «بكَّر» أي ذهَب بُكْرة (٢) ، يعني أخَذ في طلب العلم أوّلَ شيءٍ. «فاستَكْثر» أي أكْثر وجمَع كثيراً. «مما قلَّ منه» ، الصواب : ما قلّ منه (٣) كما في «الفائق».
وسماعي في «النَهْج» : «فاستَكْثر من جمْع ما قلَّ منه» على الإضافة وصوابه «من جمْعٍ» بالتنوين أي من مجموعٍ ، حتى يرجع الضمير في «منه» إليه أو إلى «ما» على رواية «الفائق».
و «الارتواء» : افتِعال من رَوِيَ من الماء رِيّاً. و «الآجِن» : الماء المتغيّر ، وهذا من المجاز المرشَّح ، وقد شَبَّه علْمَه بالماء الآجن في أنه لا نفْع فيه ، ولا محصولَ عنده. و «الاكتناز» : الامتلاء.
و «الطائل» : الفائدة (٩٩ / ب) والنفع. و «نسْجُ العنكبوت» مثَلٌ في كل شيءٍ واهٍ ضعيف.
و «العَشْوة» : الظُلْمة ، بالحركات الثَلاث ، ومنها قولهم : «ركبَ فلانٌ عَشْوةً» ، إذا باشر أمراً من غير أن يَبِين له وجْهُه.
ويقال : أوطأْتُه العَشْوةَ : إذا حملتَه على أمرٍ ملْتبِسٍ وربما كان فيه هَلاكه. و «الخَبْط» في الأصل : الضرْب على غير استواءٍ. ومنه : فلان يَخبِط خَبْط عشواءَ ، شبَّهه في تحيُّره في الفتوى بواطىء العَشْوة وراكبيها.
وقوله : «لم يَعضَّ على العلْم بضِرْس» (٤) أي لم يتقِنه ولم يُحْكمه ، وهذا تمثيل.
__________________
(١) أي في نهج البلاغة.
(٢) قوله «بكرة» ليس في ع.
(٣) ع : «مما ما قل منه». ط والفائق : «مما قل».
(٤) ط : بضرس قاطع.