و (سَقطُ) المتاعِ : رُذَاله. ويقال لبائعه (سَقَطيٌ) وأنكر بعضهُم (السَّقّاط) في معناه. وقد جاء في حديث ابن عمر أنه «كان يغدُو فلا يمرّ بسَقّاطٍ ولا صاحب بِيعةٍ إلّا سلّم عليه».
والبِيعة من البَيْع كالرِكْبة من الرُكوب والجِلْسة من الجُلوس ، ويقال إنه لحسَنُ البِيعة ، كذا فسّرها الثِقات.
سقمونيا : (السَّقْمُونِياء) بالمد (١) : سُريانيّةٌ.
سقي : (١٣١ / ب) سقاهُ الماءَ (سَقْياً). و (السِقاية) : ما يُبنى للماء. وفي قوله سبحانه وتعالى : «أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ» (٢) :
مصدر ، وفي قوله عزوجل : «جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ» (٣) : مِشْرَبةُ المَلِك (٤).
و (السَّاقية) واحِدة (السَّواقي) ، وهي فوق الجدْول ودُون النهر. و (السَّقِيُ) بوزن الشَّقِيّ والصبيّ : ما يُسقَى سَيْحاً ، فعيل بمعنى مفعول ، والبَخْسيّ خِلافه ، ومثلهما في المعنى : «المَسْقَوِيُ والمَظْمَئيُّ» في الحديث (٥).
وقوله : السَّقيُ ، بتشديد القاف ، مع النَخْشبيّ ، كلاهما خطأ.
__________________
(١) قوله : «بالمد» ليس في ع وجاءت الكلمة فيها بالقصر «السقمونيا» وهي بالقصر أيضاً في القاموس المحيط والمعتمد في الأدوية المفردة لابن رسول «٢٢٧». وحركت القاف في نسخة الأصل بالسكون وفي ع بالفتح وكلاهما صحيح كما في القاموس ، قال : «السقمونيا : نبات يستخرج من تجاويفه رطوبة دبقة. وتخفف ...» أي وتسكن القاف.
(٢) التوبة «١٩» : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ؟).
(٣) الآية رقمها «٧٠» من سورة يوسف : (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ).
(٤) المشربة ، بكسر الميم : الاناء يشرب به.
(٥) الحديث في الفائق «١ / ٣٩٧» ، قال الزمخشري : «المسقوي : الذي يسقى سيحاً ، والمظمئي : الذي تسقيه السماء ، وهما منسوبان إلى المسقى والمظمأ ، مصدري سقى وظمىء».