على النقل ، أو إلى أن هذه تصرفات غلبت على أهل ذلك الزمن لغلبة العادة والعرف ، وتسويغ ذلك بمسوغات يرونها سائغة. والله أعلم ..
وهذا لا يقدح في المؤلف وأمثاله ، وجدير بأهل العلم وطلبته أن ينظروا في مثل ذلك بعينين :
عين الحق تمحيصا له ، وعين الإنصاف تقديرا للجمّ من الحسنات وكثرة الصواب ، وتأويلا حسنا لما ظاهره خلاف الصواب وإبداء ذلك في ثوب أدب العلماء ، ثم إنّ العصمة للأنبياء عليهمالسلام فحسب.
وأقول كما قال شاعر النيل :
إذا قيس إحسان امرئ بإساءة |
|
فأربى عليها فالإساءة تغفر |
وقد نبهّت على هذه القضايا القليلة في مواضعها بإيجاز ، مبينا الحق مستدلا بالكتاب والسنة وعقيدة السلف الصالح في ذلك.
هذا والكتاب ـ مع صغر حجمه ـ يعد إضافة مختصرة جديدة في فن الأدعية وأماكن إجابتها ، وآثار مكة المشرفة كما سبق بيانه.
وقد اعتمدت في إخراج الكتاب على مصورة نسخة خطية وحيدة من مكتبة مكة المكرمة المعروفة والكائنة في (مولد النبي الشريف) بجوار سقيا زمزم برقم (١٠٥٤٢٥).
وكان عملي في الكتاب مقتصرا على ما يأتي :
* إخراج الكتاب ونسخه على أقرب صورة يراها المؤلف بإذن الله تعالى حسب قواعد الإملاء المعروفة.