ولما خصه الله به من الإكرام بالرسالة ونزول الوحي عليه بالغار الذي بأعلاه ، كما في صحيح البخاري حين فجأه الحق في غار حراء. كذا في الجامع اللطيف (١).
وفي المواهب : والصحيح أن أول ما نزل عليه صلىاللهعليهوسلم من القرآن (اقرأ) كما صح ذلك عن عائشة ، وروي عن أبي موسى الأشعري ، وعبيد بن عمير ، قال النووي : وهو الصواب الذي عليه الجماهير من السلف والخلف (٢).
__________________
كان يتعبد فيه النبي صلىاللهعليهوسلم في الجبل مشهور ب (غار حراء) ، ومن ثم غلب على الجبل ، ويقع جبل النور شمال شرقي المسجد الحرام ، والغار عبارة عن فجوة بابها نحو الشمال يتوصل إليه بعد المرور من مدخل بين الحجرين سعته نحو ٦٠ سم وطول الغار نحو ٣ م ، في مقدمته فتحة طبيعية ، وعرض الغار متفاوت أقصاه ٣٠ ، ١ م وارتفاعه ٢ م ويتسع لشخصين. انظر : تاريخ مكة قديما وحديثا ص ١٢٤.
(١) المصدر السابق نفسه.
(٢) انظر : زاد المسير لابن الجوزي ، ص ١٥٦٨ (ابن حزم) ؛ وتفسير ابن عطية ص ١٩٩١.
(ابن حزم).