«عليهالسلام» في أنه أخاف أعداء الله وأعداء رسوله»؟!
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «قد شكر الله لعلي «عليهالسلام» سعيه ، وأجرت من أجارت أم هانئ ، لمكانها من علي بن أبي طالب» (١).
وعند الواقدي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يكن حين تكلمت أم هانئ مع فاطمة «عليهاالسلام» ..
ثم جاء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأجار لأم هاني من أجارت ، ثم طلب من فاطمة «عليهاالسلام» أن تسكب له غسلا ، فاغتسل ، ثم صلى ثمان ركعات (٢).
وعن الحارث بن هشام قال : لما دخل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مكة ، دخلت أنا وعبد الله بن أبي ربيعة دار أم هانئ ، ثم ذكر : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أجاز جوار أم هانئ.
قال : فانطلقنا ، فأقمنا يومين ، ثم خرجنا إلى منازلنا ، فجلسنا بأفنيتها لا يعرض لنا أحد ، وكنا نخاف عمر بن الخطاب ، فو الله إني لجالس في ملاءة مورّسة (٣) على بابي ما شعرت إلا بعمر بن الخطاب ، فإذا معه عدة من المسلمين ، فسلم ومضى.
وجعلت أستحي أن يراني رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأذكر رؤيته
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٣١ و ١٣٢ عن إعلام الورى وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٢٩ و ٨٣٠.
(٢) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٣٠.
(٣) مورسة : مصبوغة بلون أحمر.