مع صناديد قريش وكل رجالها ، وبين ما فعله أهل مكة أنفسهم بالخزاعيين الأبرياء من الصبيان ، والنساء ، والرجال الضعفاء. في حين أن قريشا لو تمكنت من الحرب لأبادت هذا الجيش القادم بأكمله في نفس بيت الله وحرمه ..
وضوء وصلاة أبي سفيان :
وقد أظهر النص المتقدم عن البحار عن إعلام الورى : أن أبا سفيان قد توضأ وصلى مع المسلمين.
ونقول :
إن ذلك لا مجال لقبوله ، إن كان أبو سفيان على شركه إلى تلك اللحظة ، كما ذكرته بعض الروايات ، فإنه إنما أسلم بعد ما بات عند العباس ..
وإن أخذنا برواية البحار وإعلام الورى ، وقلنا : بأنه قد أسلم ليلا ، ثم سلمه النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى العباس ليبيت عنده ، فلما أصبح رأى أذان المسلمين وصلاتهم ، فصلى معهم .. فلا غبار على الرواية التي نتحدث عنها من هذه الجهة ..
إلا أن يقال : إنه قد بات ليلة أخرى غير الليلة التي أخذ فيها ، وكان قد أسلم نهارا ، وهو إنما توضأ وصلى في صبيحة الليلة الثانية ، فلا يبقى إشكال في قولهم : إنه توضأ وصلى ، حتى على القول الأول.
الدعاة الجدد إلى الإسلام :
وفي النصوص المتقدمة : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» بعث بديل بن ورقاء ، وحكيم بن حزام يدعوان الناس في مكة إلى الإسلام ، بل فيها : أن