فيها ، فلاحظ ما يلي :
أولا : إن بني بكر لم يكونوا وحدهم حين قتلوا الأطفال ، والنساء ، والضعفاء من رجال خزاعة ، بل كان معهم من قريش جماعة فيهم زعماء ، وكبار ، ولم يكن بنو بكر ليجبروهم على اتخاذ موقفهم ، بل اتخذوه بملء اختيارهم.
فما معنى : أن يعتبرهم شؤما ، فضلا عن أن يجعلهم سبب غزو محمد «صلىاللهعليهوآله» لقريش؟!
ثانيا : لو صح قول أبي سفيان هذا ، فقد كان بإمكانه أن يتلافى ما حصل ، بالعمل على القصاص من المجرمين ، أو على الأقل أن يعطي أولئك القتلة الظالمون خزاعة دية قتلاها ..
ثالثا : لماذا ساهم هو في التستر على مرتكبي الجريمة ، وفي السعي لخداع المسلمين ، وإعطائهم انطباعا خاطئا عن حقيقة ما جرى؟!
موقف النبي صلىاللهعليهوآله من كلام سعد :
وعن قول سعد بن عبادة : اليوم يوم الملحمة ، اليوم تستحل الحرمة ، اليوم أذل الله قريشا ، نقول :
إنه مرفوض جملة وتفصيلا ، بعد أن صدرت الأوامر الصارمة من رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وظهرت رغبته الأكيدة بحفظ حرمة بيت الله ، وحرمه.
وهذا ينم عن جهل ، أو عن عصبية جاهلية اعترت سعدا في ذلك الموقف .. إلا إذا كان يريد أن يخيف أبا سفيان ، أو أنه أطلق كلماته تلك انسياقا