يبادر أوباش من الناس لقتال هذه الألوف التي جاءتهم على حين غفلة منهم؟!
وهل يمكن أن يفكر أوباش من الناس بإحراز أي نصر على عشرة آلاف مقاتل؟! وهم على غير استعداد ، ولا سيما مع ذلك النداء الذي صدر لهم من أهم زعيم في مكة ، ومعه بديل بن ورقاء الزعيم الخزاعي ، وحكيم بن حزام ، وهو زعيم أيضا في قريش ، فضلا عن العباس؟!
أوقف الطلب :
والأعجب من ذلك : أن بعض النصوص المتقدمة تعطي : أن خالدا كان لا يزال يلاحق الفارين في الجبال ، والشعاب ، حتى حين طلبه النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وطالبه بما فعل ؛ فقد قال له «صلىاللهعليهوآله» : أوقف الطلب.
ونعتقد : أن هذا التصرف من خالد يتضمن جرأة غير عادية .. فإنه بالرغم من إقدامه على مخالفة نهي النبي «صلىاللهعليهوآله» عن القتال ، ورغم إحساسه بتغيظ النبي «صلىاللهعليهوآله» مما يجري ، وإحضاره للمساءلة ، يتابع نشاطه العسكري المخالف لإرادة وتوجيهات رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ليحقق أكبر قدر ممكن من أهدافه التي توخاها من مباشرة ذلك القتال .. وكأنه يرى أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لا يعلم بحقيقة ما يجري من خلال إعلام الله تعالى له!!
كفوا السلاح إلا خزاعة :
ثم إننا لا نكاد نحتمل صحة ما زعموه من أنه «صلىاللهعليهوآله» قد