٢ ـ عبادة الأحجار ، والأشجار ، وسواها مما لا يعقل ، ولا يبصر ولا يسمع ، ولا يضر ، ولا ينفع.
٣ ـ التعدد والتفرق في الأرباب. فإن تفرق الأرباب يعني :
أولا : إما اعتقادهم لجامعية كل واحد منها لصفات الألوهية غير المحدودة والمطلقة في كل شيء .. فيصبح تعددها عبثا مع نشوء أسئلة كثيرة عن حالها لو تعارضت إراداتها فيما بينها في جميع أنحاء التصرفات ، وأسئلة عن وحدة إدراكها للمصالح أو المفاسد ، وعن شمول قدرتها على التصرف بكل شيء ، حتى في موارد تعلق إرادات الأرباب الأخرى أيضا ، بل هناك أسئلة عن حالها ، لو تعلقت إرادتها بإلغاء سائر الأرباب.
ثانيا : وإما اعتقاد إطلاق القدرة وسائر صفات الألوهية في رب واحد ، أو أرباب بعينها ، وعدم صلاحية ما عداه أو ما عداها ، بسبب ما تعانيه ـ بنظره ـ من نقص وعجز ، وجهل ، وفقر ، وما إلى ذلك ..
وهذا يعني : أن يكون لكل واحد رب يخصه ، ثم هو ينكر ما عداه ؛ فهو لا يعترف بأرباب سائر القبائل ، ولا بالأرباب التي يعبدها سائر الناس في بيوتهم ، وأحيائهم ، وبلادهم. وبذلك تصبح نفس تلك الأرباب سببا للضعف ، والتفرّق ، والتلاشي ، والتمزق للوحدة الإجتماعية ، ومادة للخلاف ، والتناحر ، والتباين ، والتدابر فيما بين الناس.
كف حصى يرمي به الرسول صلىاللهعليهوآله :
وعن أخذ النبي «صلىاللهعليهوآله» كفا من حصى ، ثم رميه له باتجاه الأصنام ، وقراءته الآية الشريفة نقول :