أمرها بين منكر ومثبت. فراجع (١).
وعن معاوية بن وهب ، قال : لما كان يوم فتح مكة ضربت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خيمة سوداء من شعر بالأبطح ، ثم أفاض عليه الماء من جفنة يرى فيها أثر العجين ، ثم تحرى القبلة ضحى ، فركع ثمان ركعات ، لم يركعهما رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قبل ذلك ولا بعد (٢).
وأما الحديث عن أنها «رحمها الله» قد ذهبت إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهو بأعلى مكة ، فوجدته يغتسل وفاطمة «عليهاالسلام» تستره (٣). ويؤيده ما روي عنها : من أن أبا ذر ستره لما اغتسل (٤). فيحمل على أن ذلك قد تكرر منه. ويحتمل أن يكون نزل في بيتها بأعلى مكة ، وكانت هي في بيت آخر في مكة ، فجاءت إليه فوجدته يغتسل الخ .. (٥).
ونقول :
إننا نعلق على ما تقدم بما يلي :
الأمان .. والجوار :
تقدم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد اعلن بالأمان لأهل مكة ، وعين مواضع يلجأ إليها المستأمنون ، مثل : المسجد ، ودار أبي سفيان ، وراية
__________________
(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٩٣ فإنه ذكر شطرا من اختلافاتهم في هذا الأمر.
(٢) البحار ج ٢١ ص ١٣٥ عن الكافي ج ١ ص ١٢٥ و ١٢٦.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٨ عن مسلم.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٨ عن ابن خزيمة
(٥) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٨.