السقاية :
ذكرت الرواية المتقدمة : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قبض مفتاح السقاية من العباس.
والسؤال هو : هل كان للسقاية من زمزم مفتاح أيضا؟! أم المقصود هو جعل السقاية في عداد الحجابة؟!
والذي نعرفه هو : أن السقاية كانت أحواضا من أدم ، يوضع فيها الماء العذب من زمزم لسقاية الحاج ، وقد يطرح فيها التمر ، لتزيد عذوبة الماء ، ويلذ طعمه لشاربه.
فلعلهم كانوا قد وضعوا موانع تمنع الناس من الوصول إلى تلك الأحواض ، وجعلوا لها أقفالا ومفاتيح.
توضيح أكرهت وآذيت :
ذكرت بعض الروايات المتقدمة : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال لعلي «عليهالسلام» حين طلب منه أن يجمع لهم الحجابة إلى السقاية : أكرهت وآذيت. وأمره أن يرد المفتاح إلى عثمان ، ويعتذر إليه.
ونقول :
المقصود : أن عليا «عليهالسلام» أكره وآذى عثمان بن طلحة حين امتنع عن دفع المفتاح ، حيث لحقه إلى سطح الكعبة ، ولوى يده ، وأخذ المفتاح منه ، وهو إكراه وأذى يحبه الله سبحانه ، وفي سياق امتثال أوامره تعالى ، فإن امتناع عثمان عن إعطاء المفتاح يفرض إكراهه على ذلك ، لأن امتناعه يمثل تمردا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الذي لا ينطق عن