ب : ما رأينا ولا سمعنا ملكا بلغ هذا :
وأما قول المشركين ، وهم يرون تبرك الصحابة بفضل وضوء نبيهم : «ما رأينا ولا سمعنا ملكا قط بلغ هذا» ، فقد تحدثنا حين ذكرنا مقالة أبي سفيان حين قدم المدينة ، وقد رأى مثل ذلك ، وثم حين رأى ما يشبهه في مرّ الظهران ، فلا بأس بالرجوع إلى تلك الموارد وسواها.
ج : أبو بكر قائم بالسيف على رأس رسول الله صلىاللهعليهوآله :
ثم إننا قد تحدثنا في بعض فصول هذا الكتاب ، وبالتحديد في غزوة الحديبية : عن أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يكن يرضى بأن يقوم الناس على رأسه بالسيف ، وذكرنا بعض الشواهد على ذلك فلا بأس بالرجوع إلى ذلك المورد للاطلاع على ما ذكرناه.
د : المشركون فوق الجبال ينظرون :
وأخيرا نقول :
قد سبق في عمرة القضاء الإشارة إلى أن المشركين كانوا ينظرون من أعالي الجبال إلى المسلمين حين دخلوا مكة ، فأمرهم «صلىاللهعليهوآله» أن يظهروا لهم بعض القوة.
وقد تكرر نفس هذا المشهد في فتح مكة حيث كان المشركون يراقبون من أعالي الجبال المحيطة بالكعبة حركة النبي «صلىاللهعليهوآله» والمسلمين فيها ..
وقد أظهر المسلمون التكبير حتى ارتجت مكة من ذلك ، وهذا التكبير