عليه وآله» : علام أقاتلهم؟! الخ .. (١).
فملاحقته لهذين الرجلين يدل على : أنهما كانا محاربين ، ويدل على ذلك أيضا ثناء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على علي «عليهالسلام» : «قد شكر الله سعيه ، وأجرت من أجارت أم هاني لمكانها من علي» (٢).
وعند الحلبي : «قد آمنا من آمنت ، وأجرنا من أجرت ، فلا نقتلهما» (٣).
ثم هو يقول : «فلا نقتلهما». وهو تعبير يشير إلى أن التصميم على قتلهما كان من قبل النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه.
من الذين آوتهم أم هاني؟! :
ذكرت بعض الروايات : أن الرجلين اللذين آوتهما أم هاني هما الحارث بن هشام ، وزهير بن أبي أمية.
وبعضها ذكرت : الحارث وعبد الله بن ربيعة.
وذكرت ثالثة : الحارث ، وقيس بن السائب.
__________________
(١) صحيح البخاري (ط محمد علي صبيح بمصر) ج ٥ ص ١٧١ وصحيح مسلم ج ٧ ص ٢١ ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٣٣ والخصائص للنسائي ص ٦ وحلية الأولياء ج ١ ص ٦٢ والسنن الكبرى ج ٩ ص ١٠٧ وتذكرة الخواص ص ٢٤ وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٨ ومشكاة المصابيح (ط دهلي) ص ٥٦٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٨٤ فما بعدها وذخائر العقبى (ط مكتبة القدسي) ص ٧٤ وراجع : الرياض النضرة (ط محمد أمين بمصر) ج ٢ ص ١٨٤ و ١٨٨.
(٢) البحار ج ٢١ ص ١٣١ و ١٣٢ عن إعلام الورى.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٩٣.