وهي ترى أنها محقة في إعطائها الأمان لأولئك المشركين فلم يمنعها من ممارسة حقها في الدفاع عنهما ، بل كان هو الذي دلها على مكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالتحديد ، وطلب منها أن تذهب إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وتشكوه عنده ، ليأتي القرار بالعفو من مصدره الأساس ، وهو رسول الله «صلىاللهعليهوآله». وبذلك يسقط التكليف عن أمير المؤمنين بصورة تلقائية ..
خوف الجبناء :
لقد أظهرت بعض الروايات المتقدمة : مدى خوف أولئك الظالمين من سيف عدل علي «عليهالسلام» ، رغم أن عددهم كان وافرا ، حتى جعلوا يذرقون كما يذرق الحبارى خوفا من رجل واحد ، ولم يجرؤوا على الخروج إلى ساحة المواجهة؟
فبماذا قوي علي «عليهالسلام» عليهم؟! أليس بإيمانه الراسخ بالله ، واعتزازه وثقته بربه ودينه؟! وعزوفه عن زخارف هذه الدنيا؟! وطلبه لما عند الله الذي هو خير وأبقى؟!
لم تصرح أم هاني بما تطلب :
وفي رواية الطبرسي : أن أم هاني لم تصرح لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» بما تشكوه من علي «عليهالسلام» ، بل هي بمجرد أن ذكرت له : أنها لقيت من علي «عليهالسلام» أمرا شديدا عليها ، قال لها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «قد أجرت من أجرت».
ألا يشير إلى أنه «صلىاللهعليهوآله» كان عارفا بتفاصيل ما يجري ، من