يأخذ اللواء حتى من ولده (١).
وأما احتمال أن يكون قد طلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يأخذ اللواء من ولده قيس بسبب انزعاجه من عزله وتولية ولده ، فهو احتمال رديء يؤدي إلى إتهام سعد في دينه ، من حيث إنه يتضمن اعتراضا منه على النبي «صلىاللهعليهوآله».
وأما القول : بأن لا شيء يدل على أن سعدا قد خاف على ولده من أن يرتكب مخالفة فيبادر إلى الطلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يأخذ منه الراية أيضا.
فيقال في جوابه : إنه يمكن أن يكون راوي الحديث قد رأى قرائن ودلالات ، أعطته الانطباع بأن سعدا يريد حفظ ولده من أن يقع في خلاف ما يريده رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
علي عليهالسلام صاحب اللواء :
ولسنا بحاجة إلى إعادة التذكير بأن عليا «عليهالسلام» كان صاحب لواء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في كل مشهد ، وفي يوم فتح مكة أيضا. وقد تقدم ذلك في أوائل غزوة أحد.
وقد صرحت النصوص هنا : بأن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أضاف إلى علي لواء سعد بن عبادة أيضا.
غير أن ثمة من يدّعي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أعطى راية سعد
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٢ و ٢٢٣ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٢ عن البزار.