ولكننا نقول :
إن هذا كلام غير صحيح ، فقد ذكروا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» والمسلمين قد اشتغلوا بمحو الصور بواسطة الماء الذي كانوا يأتون به من زمزم ..
يضاف إلى ذلك : أنهم ذكروا أسماء الذين دخلوا مع النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى الكعبة ، وليس فيهم عمر بن الخطاب .. فما معنى حشر اسمه في هذا المورد؟! إلا أن يكون الهدف هو ذر الرماد في العيون ، ونسبة فضيلة إليه ليس له فيها نصيب.
التكبير في زوايا الكعبة :
والتكبير في زوايا الكعبة هو المناسب لموقعية الكعبة ، وشأنها ، ومقامها ، وهو المنسجم مع الوظيفة التي تؤديها ، والدلالات التي تتكفل بها ، فهي رمز التوحيد ، ومثال حي لتعظيم الله تبارك وتعالى ، وهي أهم موقع لتنزيهه عن الأنداد والشركاء ، فكيف إذا كانت قد تعرضت للإهانة وللتدنيس بوضع الأصنام فيها ، ورسم صور الأنبياء على جدرانها ، وهم يستقسمون بالأزلام؟! افتراء من أولئك الكفرة على أقدس الناس في أقدس مكان ، وأفضل بقعة على وجه الأرض.
صلاة النبي صلىاللهعليهوآله في داخل الكعبة :
إن الروايات المتقدمة : متناقضة فيما بينها ، فقد دلت طائفة منها على أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد صلى في داخل الكعبة ركعتين ، وفي بعضها :
أنه «صلىاللهعليهوآله» لم يصل فيها.