أدوار مخترعة للعباس رحمهالله :
هذا .. وقد رووا : عن أبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، وعن عروة : أن العباس قال : يا رسول الله!! لو أذنت لي فأتيتهم ـ أي أهل مكة ـ فدعوتهم فأمنتهم ، فركب العباس بغلة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الشهباء ، وانطلق.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ردوا عليّ أبي ، ردوا عليّ أبي ، فإن عم الرجل صنو أبيه. إني أخاف أن تفعل به قريش ما فعلت ثقيف بعروة بن مسعود ، دعاهم إلى الله ـ تعالى ـ فقتلوه ، أما والله لئن ركبوها منه لأضر منها عليهم نارا».
فكره العباس الرجوع ، وقال : يا رسول الله ، إن ترجع أبا سفيان راغبا في قلة الناس ، فيكفر بعد إسلامه.
فقال : «احبسه» فحبسه.
فذكر عرض القبائل ومرورها بأبي سفيان ، وفيه : فقال أبو سفيان : امض يا عباس.
فانطلق العباس حتى دخل مكة ، فقال : يا أهل مكة!! أسلموا تسلموا