يرعب أهل الشرك ، ويمثل طعنة لهم في أكثر المواضع حساسية وألما لهم ، لأنه يستهدف أساس الشرك ، وحبة قلبه.
ثم شاهدوا طوافه «صلىاللهعليهوآله» على راحلته ، واستلامه الركن بالمحجن حسبما تقدم ..
والأشد عليهم ، والأكثر ألما ، والأعظم أثرا : أنهم قد شاهدوا تحطيم أصنامهم على يد علي «عليهالسلام» الذي رأوه يصعد على كتفي النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ومن ثم على ظهر الكعبة ..
وهم يعرفون عليا «عليهالسلام» حق المعرفة ، في مكة قبل الهجرة ، وفي شعب أبي طالب ، وسواه ، وحين الهجرة في مبيته على الفراش ليلة الغار ، وبعد الهجرة في ساحات الجهاد ، في بدر وأحد والخندق ، وذات السلاسل ، يضاف إلى ذلك جهاده لحلفائهم من اليهود في خيبر وبني النضير وقريظة وسواها ، وهو يقتل شجعانهم ، وفراعنتهم ، ويبير كيدهم ، ويبطل أحدوثتهم ..
تأسي عمر برسول الله صلىاللهعليهوآله :
قد تقدم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد استلم الحجر الأسود ، ولم يزل المسلمون يستلمونه تأسيا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى يومنا هذا.
ولكن عمر بن الخطاب ، وإن كان قد استلم الحجر أيضا ، ولكنه قد اطلق في هذا المورد كلاما خطيرا ، لم تزل آثاره ظاهرة إلى يومنا هذا ..
فقد ذكروا : أنه حج في أمرته ، فلما افتتح الطواف واستلم الحجر