لقومه حين حطم أصنامهم.
وقد جاءت كلمة قوم إبراهيم «عليهالسلام» : «من فعل هذا بآلهتنا»؟ متوافقة مع قول أهل مكة .. وهي كلمة مهمة ، لأنها تتضمن اعترافا بوجود من هو أقوى من هذه الآلهة ، وإقرارا بعجزها عن منعه من إلحاق الأذى بها ، وحاجتها إلى غيرها ليحميها منه.
وبما أن عمل هذا القوي قد كان بصورة سرية ، فذلك يعني : أنه يتجنب الاصطدام بالناس العاديين ، وهذا يدل على : أن قدراته ليست ذاتية ولا مطلقة ، فهو إذن ليس من جنس الآلهة ، لكي يلتمس لها بعض العذر في عجزها عن مواجهته وردعه.
علي عليهالسلام ينوء بثقل النبوة :
تقدم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» هو الذي طلب من علي «عليهالسلام» أن يجلس ، ليصعد «صلىاللهعليهوآله» على ظهره .. وإذ به «عليهالسلام» ينوء بثقل النبوة ..
وهنا سؤلان :
أولهما : ألم يكن النبي «صلىاللهعليهوآله» يعلم بأن للنبوة ثقلا ينوء به علي «عليهالسلام»؟! فإن كان يعلم بذلك ، فما هي الحكمة في أن يطلب منه علي «عليهالسلام» أن يجلس أولا ، ليصعد هو على ظهره؟!
ثانيهما : هل للنبوة ثقل؟! وما هو نوعه ، وحقيقته؟! وهل هو ثقل مادي كسائر الأثقال؟!