فدعا بقدح من ماء فأدخل يده ثم أخرجها ، فقال : أدخلن أيديكن في هذا الماء ، فهي البيعة.
وفي الكافي : رواه عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله «عليهالسلام» مثله (١).
وفي مدارك التنزيل : أنه «صلىاللهعليهوآله» لما فرغ من بيعة الرجال أخذ في بيعة النساء وهو على الصفا ، وعمر جالس أسفل منه يبايعهن بأمره ، ويبلغهن عنه.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا.
فبايع عمر النساء على أن لا يشركن بالله شيئا الخ .. (٢).
ما الذي أضحك عمر بن الخطاب؟! :
وذكروا : أن هندا لما قالت : قد ربيناهم صغارا ، وقتلتهم كبارا ، فأنت وهم أعلم. ضحك عمر حتى استلقى ، وتبسم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٣) ، ولم يذكروا عن سبب ضحك أو تبسم عمر شيئا.
والظاهر هو : أن ثمة تصرفا وحذفا متعمدا ، ويدل عليه ما رواه
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ٦٦ والبحار ج ٢١ ص ١٣٤ و ١١٣ و ١١٧ وج ٦٤ ص ١٧٨ عنه وعن تفسير القمي ج ٢ ص ٣٦٤ ، والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٢٠ ص ٢١١ وتفسير الصافي ج ٥ ص ١٦٦ وتفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٣٠٧ وتفسير الميزان ج ١٩ ص ٢٤٦ وتحف العقول (ط ٢) ص ٤٥٧ عن أبي جعفر.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٩.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٩٦.