«صلىاللهعليهوآله» قال له : هلا تركت الشيخ حتى آتيه.
فقلت : بل هو أحق أن يأتيك.
فقال : إنا لنحفظه لأيادي ابنه عندنا (١).
ونقول :
إن لنا مع ما تقدم وقفات هي :
الحديثان الأخيران :
إننا نبدأ بالحديثين الأخيرين ، حيث نلاحظ ما يلي :
أولا : قال الذهبي معقبا على رواية أبي بكر : «القاسم لم يدرك أباه ، ولا أبوه أبا بكر» (٢).
وهذا صحيح ، فإن محمدا ولد عام حجة الوداع سنة عشر من الهجرة ، وتوفي أبوه في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
كما أن محمد بن أبي بكر توفي سنة ٣٨ ه ، وتوفي ولده القاسم سنة ١٠٨ ه أو ١٠٩ ه (٣) وهو ابن سبعين سنة ، أو اثنتين وسبعين ، فيكون قد ولد سنة وفاة أبيه ، أو نحوها.
وقال ابن سعد : إن القاسم قد توفي سنة ١١٢ ه وعمره سبعون سنة ،
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ٢٤٤ وتلخيص المستدرك للذهبي بهامش نفس الجزء والصفحة ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٥٠ عن البزار.
(٢) تلخيص المستدرك ج ٣ ص ٢٤٤.
(٣) صفة الصفوة ج ٢ ص ٩٠.