فأسلم ورأسه ولحيته كالثغامة ، فقال : غيروهما.
قال قتادة : هو أول مخضوب في الإسلام (١).
والثغامة : نبت أبيض الثمر والزهر ، يشبه بياض الشيب.
وفي نص آخر : غيروا السواد ، ولا تتشبهوا باليهود والنصارى.
وفي رواية : اليهود والنصارى لا يصبغون ، فخالفوهم (٢).
وعند ذلك قال أبو بكر للنبي «صلىاللهعليهوآله» : والذي بعثك بالحق لإسلام أبي طالب أقر لعيني من إسلامه ، وذلك أن إسلام أبي قحافة كان أقر لعينك (٣).
عن محمد بن عمر بن سالم ، بن الجعابي ، عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، عن جده أحمد بن أبي شعيب ، عن محمد بن سلمة ، عن هشام بن حسان ، عن ابن سيرين ، عن أنس : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال لأبي بكر : لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه.
وروى الحاكم أيضا : عن القاسم بن محمد ، عن أبيه ، عن أبي بكر : أنه
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٣ عن أحمد ، وابن حبان.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٨ وفيه أحاديث أخرى عن الخضاب.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٨ وراجع : الإصابة ج ٤ ص ١١٦ و ١١٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٩ وحياة الصحابة ج ٢ ص ٣٤٤ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٧٤ عن الطبراني ، والبزار ، ومسند أحمد ج ١ ص ١٣١ وعن المصنف لابن أبي شيبة ج ٤ ص ١٤٢ و ٩٥ ونصب الراية ج ٦ ص ٢٨١ و ٢٨٢ والمصنف للصنعاني ج ٦ ص ٣٩ والحاكم وصححه على شرط الشيخين ، وعن أبي يعلى ، وأبي بشر سفويه في فوائده ، وعمر بن شبّة.