مفارقات لا علاج لها :
ويلاحظ هنا : وجود العديد من المفارقات في إسلام أبي قحافة.
فرواية تزعم : أن عمر بن الخطاب هو الذي جاء بأبي قحافة إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وأخرى تقول : إن أبا بكر هو الذي جاء بأبيه.
وفي حين نجد رواية تقول : إن أبا بكر لم يعلم بإسلام أبيه حتى بشره به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١)
هناك روايات أخرى تتحدث : عن أن أبا بكر هو الذي جاء بإبيه ، وأسلم أبوه بحضوره.
ورواية تقول : إنه جاء بأبيه يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وأخرى تقول : أخذ بيد أبيه فأتى به.
الأمانة اليوم قليل :
ثم إن قول أبي بكر : «.. فو الله إن الإمانة في الناس اليوم لقليل» لا يخلو عن مجازفة .. خصوصا مع إضافة كلمة «اليوم» التي قد تفهم على أن الأمانة كانت موجودة لدى المشركين ، وأهل الجاهلية ، وقد تناقصت وقلّت بمجيء الإسلام ..
على أن من الواضح : أن خيانة رجل للأمانة لا يعني أن الباقين لا أمانة لهم ..
__________________
(١) المحاسن والمساوئ ج ١ ص ٥٧.