محمد غيره لكان غير ما كان (١).
ثم انصرف رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فجلس ناحية من المسجد والناس حوله (٢).
وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم الفتح قاعدا ، وأبو بكر قائم على رأس رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالسيف (٣).
إحالات على ما سبق :
ثم إن النصوص المتقدمة قد تضمنت أمورا كنا قد تحدثنا عنها فيما سبق ، فلا حاجة إلى إعادة البحث فيها ، والتحليل لمضامينها ، وهي التالية :
ألف : المسلمون يبتدرون وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله :
تحدثنا مرات ومرات عن تبرك المسلمين برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وبفضل وضوئه ، وتأثير ذلك على عتاة المشركين ، فراجع غزوة الحديبية ، وراجع أيضا ما جرى لأبي سفيان حين جاء إلى المدينة بعد نقضهم عهد الحديبية يطلب تجديد العهد ، والزيادة في المدة ، ومواضع كثيرة أخرى.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٥ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٧ عن روضة الأحباب.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٥ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٣٢.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٥ عن البزار ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٧٦ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٦.