فقلت : إن لي إليك حاجة ، فيكون أفرخ لروعي؟!
قال العباس : لم أكن أراك تذهب هذا المذهب.
وعبأ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أصحابه الخ .. (١).
ولفظ ابن عقبة : إنا لسنا بغدر ، ولكن أصبح حتى تنظر جنود الله ، وإلى ما أعد الله للمشركين.
قال ابن عقبة : فحبسهم بالمضيق دون الأراك إلى مكة حتى أصبحوا (٢).
كتائب الإسلام إلى مكة :
قالوا : وأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مناديا ينادي ، لتصبح كل قبيلة قد أرحلت ، ووقفت مع صاحبها عند رايته ، وتظهر ما معها من الأداة والعدة.
فأصبح الناس على ظهر ، وقدّم بين يديه الكتائب.
قالوا : ومرت القبائل على قادتها. والكتائب على راياتها (٣).
قال محمد بن عمر : وكان أول من قدم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خالد بن الوليد في بني سليم وهم ألف ، ويقال : تسعمائة ، ومعهم لواءان وراية ، يحمل أحد اللواءين العباس بن مرداس ، والآخر يحمله خفاف بن
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨١٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٣ ص ٤٥٢.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٨٠ والبحار ج ٢١ ص ١٠٤ و ١١٨ و ١١٩ و ١٢٩ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨١ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٨ وراجع : مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٦.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٩ عن ابن عقبة.