ندبة ، ويحمل الراية الحجاج بن علاط ـ بعين مضمومة ـ (وعند المعتزلي : وراية يحملها المقداد) ، فلما مروا بأبي سفيان ، كبروا ثلاث تكبيرات ، ثم مضوا ، فقال أبو سفيان : يا عباس!! من هؤلاء؟
فقال : هذا خالد بن الوليد.
(وفي نص آخر قال أبو سفيان : هذا رسول الله؟ قال : لا ، ولكن هذا خالد بن الوليد في المقدمة) (١).
قال : الغلام؟
قال : نعم.
قال : ومن معه؟
قال : بنو سليم.
قال : ما لي وبني سليم!
ثم مر على أثره الزبير بن العوام في خمسمائة من المهاجرين وأفناء العرب (٢) ، ومعه راية سوداء.
فلما مروا بأبي سفيان كبروا ثلاثا.
فقال أبو سفيان : من هؤلاء؟ وفي نص آخر : يا عباس! هذا محمد؟!
قال : هذا الزبير بن العوام.
قال : ابن أختك؟
قال : نعم.
__________________
(١) البحار ج ١ ص ١٣٠.
(٢) الأفناء : الأخلاط من الناس لا يعرف من أي القبائل هم.