مشى إليه حتى يكسره. وكان أبو تجراة يعملها في الجاهلية ويبيعها (١).
عكرمة يكسر الأصنام :
ونقول :
إن ما زعموه من أن عكرمة كان يكسر الأصنام في بيوت مكة يثير لدى الباحث أكثر من سؤال حول ما إذا كان هذا الرجل ، الذي يزعمون أنه قاتل المسلمين يوم الفتح ، وفر من المعركة ، مخلصا في فعله هذا أو أنه يتزلف للمسلمين به ، ويخطط للوصول إلى منافع والحصول على امتيازات يطمح إليها .. وهذا هو الأقرب إلى الاعتبار ، إذ كيف انقلب هذا المقاتل للدين ولأهله بين لحظة وأخرى إلى ولي حميم ، ومتحمس صارم وحازم إلى هذا الحد؟!
__________________
(١) راجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٧٠ و ٨٧١.