واحدة ، وكيف إذا كان «يقصرها بيده هكذا»؟!
وأخيرا ما معنى : أن يكرر نفس العبارة في نفس تلك الخطبة ، فيذكرها في وسطها ، ثم يذكرها في آخرها؟!.
اكتبوا لأبي شاة :
وقوله «صلىاللهعليهوآله» : اكتبوا لأبي شاة ، وعشرات الروايات الأخرى الآمرة بتقييد العلم وبكتابته حجة دامغة على الذين منعوا من كتابة الحديث بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
على أن ما زعموه مبررا لذلك ، وهو : أنهم خافوا من اختلاط الحديث بالقرآن ، أو أنه لا كتاب مع كتاب الله ، ما هو إلا رد للنص من أجل مآرب خاصة ، لا نريد الإفاضة في بيانها. وقد ذكرنا طائفة مما يفيد في هذا البحث في الجزء الأول من هذا الكتاب ، فراجع.
التبرك بالرسول صلىاللهعليهوآله :
عن عبد الله بن عبيدة : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعد خطبته عدل إلى جانب المسجد ، فأتي بدلو من ماء زمزم ، فغسل منها وجهه ، ما يقع منه قطرة إلا في يد إنسان ، إن كانت قدر ما يحسوها حساها ، وإلا مسح جلده.
والمشركون ينظرون ، فقالوا : ما رأينا ملكا قط أعظم من اليوم. ولا قوما أحمق من القوم (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٣ عن ابن أبي شيبة.