شاركت في هذا الأمر ، وكانت مع من هاجم ، ثم أرسلت أبا سفيان ليخدع المسلمين ، ويبطل دم المقتولين المظلومين .. فلما ذا لا يشرك قريشا مع بني بكر في إعطاء خزاعة حق قتلهم؟
ثالثا : إذا كان ثأر خزاعة عند بني بكر ، وقريش بريئة منه ، فلما ذا اعتبر النبي «صلىاللهعليهوآله» ما جرى نقضا للعهد من قبل قريش بالذات؟! وما المبرر لجمع هذا الجيش العظيم ، ومهاجمة مكة ، وفتحها؟!
ولماذا نهى خالد بن الوليد عن القتال؟ وأمره أن يكف عن ملاحقة الناس؟!
وكيف سيفهم الناس ذلك كله ، خصوصا أهل مكة الذين استسلموا ولم يسلموا ، ولما يدخل الإيمان في قلوبهم؟!
رابعا : إن وقت صلاة العصر إذا كان يبدأ من حين الإنتهاء من صلاة الظهر إلى حين الغروب ، فإن معنى قوله : «من ضحوة نهار الفتح إلى صلاة العصر منه» يصبح غير واضح المعنى. إلا إذا أريد الحديث عن وقت فضيلة العصر ..
وعلى كل حال ، فقد أشرنا إلى ما هو الحق في وقت صلاة العصر في فصل : المسير إلى حصون قريظة ، تحت عنوان : لماذا لم يعنف النبي «صلىاللهعليهوآله» تاركي الصلاة؟!
خامسا : لم يذكر لنا التاريخ شيئا عن قتلى بني بكر على يد خزاعة ، ولا قتلى خزاعة على يد المدافعين من بني بكر ، فهل يعقل أن تستمر معركة ساعات طوالا ، ولا يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى؟!
سادسا : الضحوة : هي ارتفاع النهار ، فإذا كانوا قد خبطوهم من ضحوة النهار إلى وقت صلاة العصر ، فإن ذلك يكون ساعات لا ساعة