النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه للناس من الصحابة والتابعين إلى التبرك بآثار الأنبياء والمرسلين ، وجميع عباد الله الصالحين ، ومفردات ما جرى من ذلك عبر الأجيال ..
وقد جمع العلامة الأحمدي طائفة من هذه النصوص في كتابه (التبرك) وجمع غيره أيضا الكثير منها فراجع.
استلام الركن بالمحجن :
وقد ذكرت الروايات المتقدمة : أنه «صلىاللهعليهوآله» استلم الحجر ، ثم طاف بالبيت.
وتقدم أيضا : أنه كان يستلم الركن بمحجنه.
فهل المراد بالركن هنا : الركن اليماني؟ أم ركن الحجر الأسود؟!
لقد صرحت الرواية المتقدمة : بأن المراد به الركن الأسود.
ولكن قد يقال : لعل الركن الذي استلمه «صلىاللهعليهوآله» بالمحجن هو اليماني ، الذي يستحب استلامه .. فإذا أطلق الكلام في استحباب استلام الركن ، فاليماني هو المتبادر إلى الذهن.
وفي البحار وغيره أطلق القول : بأنه «صلىاللهعليهوآله» قد استلم الركن بالمحجن .. الأمر الذي يرجح احتمال إرادة اليماني ..
ولكن الرواة أضافوا كلمة : «الأسود» إلى الرواية التي ذكرت آنفا اجتهادا منهم ، أو لحاجة في أنفسهم.
ولكن هذا يبقى مجرد احتمال.