بعض من كان يسعى لتأييد سلطانهم ، وإحكام بنيانهم ، تبقى غير قابلة للإعتماد ، فإن الشعبي لم يكن في زمان النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ولا ندري عمن نقل هذه الكذبة الظاهرة.
جرأة هند :
أما ما أظهرته هند من جرأة في محضر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. حتى إنها كانت تعقب على كل كلمة قالها ، وكل شرط أخذه «صلىاللهعليهوآله» على النساء ، فقد يحسب البعض أنه أمر تستحق المدح والثناء عليه ، كما أنه يشير إلى أنها تعيش معنى الحرية بمفهومها الأوسع ..
ويؤيد ذلك : أننا لم نجد من النبي «صلىاللهعليهوآله» ما يشير إلى أي تبرم ، أو تضايق ، أو اعتراض على أقوالها ومداخلاتها ..
غير أننا نقول :
إن هذا الذي فعلته هند إن دل على شيء ، فإنما يدل على أنها لا توقر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولا تلتزم بحدود الآداب معه ، بل في كلماتها ما يدل على حقدها الدفين ، وبغضها الراسخ لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلاحظ ما يلي :
١ ـ إنها تقول : «والله إنك لتأخذ علينا ما لا تأخذه على الرجال» وهذا يمثل محاولة منها للتشكيك بإنصاف رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعدله .. بل هي تريد الإيحاء بأنه «صلىاللهعليهوآله» قاس وظالم ، ولا ينطلق في ممارساته من موازين العدل ، ولا مما تقضي به الفطرة ، ويحكم به العقل ، لأنه يأخذ على النساء ما لا يأخذه على الرجال .. مع أن الرجال