فيكون عمره حين وفاة والده حوالي أربع سنين (١).
ثانيا : إن الجعابي لا يمكن أن يروي عن أبي شعيب ، لأن الجعابي ولد سنة ٢٨٥ ه وتوفي أبو شعيب سنة ٢٩٢ ه.
والغريب في الأمر هنا : سكوت الذهبي عن هذا الحديث ، بل هو قد وافق الحاكم على تصحيحه ، لكن الحاكم قال : إنه صحيح على شرط الشيخين.
أما الذهبي فصححه على شرط البخاري (٢).
ثالثا : بالنسبة لأيادي أبي بكر عند رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نقول :
قد تقدم بعض الحديث عن ذلك ، حين الكلام حول هجرة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وعن شرائه الراحلتين من أبي بكر بالثمن ، فراجع فصل : هجرة النبي «صلىاللهعليهوآله».
رابعا : إن من المعيب جدا أن يزعم هؤلاء : أن آية : (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) (٣) قد نزلت في أبي بكر (٤). ثم يقولون : إنه قد كانت لأبي بكر أياد عند رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لم يستطع أن يجازيه عليها.
__________________
(١) الطبقات الكبرى ج ٥ ص ٧٤.
(٢) راجع : المستدرك للحاكم وتلخيصه للذهبي ج ٣ ص ٢٤٤.
(٣) الآية ١٩ من سورة الليل.
(٤) راجع : الدر المنثور ج ٦ ص ٣٥٨ ـ ٣٦٠ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٩٩ والعثمانية ص ٣٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٧٣.