أبي رويحة ، وإلقاء السلاح ، ودخول الإنسان داره وإغلاق بابه ، وما إلى ذلك ..
ولكننا نقرأ هنا : أن عليا «عليهالسلام» يلاحق هذين الرجلين إلى دار أخته أم هاني ليقتلهما.
ونقرأ أيضا : أن أم هاني قد أجارتهما ، ولكن عليا «عليهالسلام» لم يقتنع منها بذلك ، حتى قبل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نفسه جوارها ..
فالإعلان السابق لا يشير إلى وجود حرب وقتال ، بل هناك أمان وسلام.
وحادثة علي «عليهالسلام» وأم هانئ تدل على : أن حالة الحرب كانت قائمة ، وأن الحاكم هو أعرافها وقوانينها .. فكيف نوفق بين هاتين الحالتين المتخالفتين؟!
ويمكن أن نجيب بما يلي :
أولا : لماذا لم يلجأ هذان الرجلان إلى أي من تلك المواضع التي حددها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لطالبي الأمان؟!
ألا يدل ذلك : على أنهما كانا في حالة قتالية ، احتاجا إلى الخروج منها إلى جوار أم هاني؟!
ثانيا : إننا نعرف مدى طاعة علي «عليهالسلام» لأوامر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ومدى دقته في تنفيذها مما جرى في خيبر ، حيث قال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : اذهب ولا تلتفت.
فسار «عليهالسلام» قليلا ثم وقف ولم يلتفت ، وسأل النبي «صلى الله