رعين ، ومعافر وهمدان (١). ولعل ذلك غير دقيق ، فإن هؤلاء هم ملوكهم ـ على الظاهر (٢) ـ وكان النعمان من الأقيال ، ومن البعيد أن يكون الملك هو الرسول ، فلعلهم وفدوا على النبي «صلىاللهعليهوآله» وفادة الملوك.
وقال ابن حجر عن الحارث : تظافرت الروايات أنه أرسل بإسلامه ، وأقام باليمن (٣).
ويدل على ذلك أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كتب في كتابهم : «من محمد النبي إلى الحارث بن عبد كلال. ولو كان هو الوافد لكان الكتاب له لا إليه» (٤).
__________________
(١) عن الكامل في التاريخ ج ٢ ص ١١١ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٨١ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٢٥٨.
(٢) أسد الغابة ج ٥ ص ٢٩ ترجمة نعمان قيل ذي رعين ، وراجع : منتخب أخبار اليمن لنشوان الحميري ص ٩٣.
(٣) الإصابة ج ١ ص ٦٧٧ ترجمة الحارث بن عبد كلال ، وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢٣.
(٤) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٥٨٨ ، والسنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ١٣٠ ، والمصنف للصنعاني ج ٤ ص ١٣٦ ، والمصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج ٣ ص ٣٧ ، وسنن الدار قطني ج ٢ ص ١١٣ ، والإستيعاب ج ٤ ص ١٤٥٢ ، وكنز العمال ج ٦ ص ٥٦٢ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٣٥٦ ، وأسد الغابة ج ٢ ص ٢٠٣ ، والإصابة ج ١ ص ٦٧٨ وج ٢ ص ٥٢٣ ، وفتوح البلدان للبلاذري ج ١ ص ٨٥ ، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٨١ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٠٩ ، وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٩٥ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٤٥ ، وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢٣ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٦٢.