فشقوه ونزعوه وألقوه (١).
وكان ذلك في سنة عشر ، وكندة قبيلة من اليمن (٢).
وفي نص آخر : إنهم لما دخلوا عليه قالوا : أبيت اللعن ، وكانت تحيتهم.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : لست ملكا ، أنا محمد بن عبد الله.
قالوا : لا نسميك باسمك.
قال : لكن الله سماني ، وأنا أبو القاسم.
فقالوا : يا أبا القاسم ، إنّا قد خبأنا لك خبيئا فما هو؟ إذ كانوا خبأوا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» عين جرادة في ظرف سمن.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : سبحان الله ، إنما يفعل هذا بالكاهن ، وإن الكاهن ، والكهانة والتكهن في النار.
فقالوا : يا رسول الله ، كيف نعلم أنك رسول الله.
فأخذ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كفا من حصى ، فقال : هذا يشهد أني رسول الله.
فسبح الحصى في يده ، فقالوا : نشهد إنك رسول الله.
فقال : إن الله بعثني بالحق ، وأنزل عليّ كتابا لا يأتيه الباطل من بين يديه
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٠٢ و ٢٧٦ عن زاد المعاد ، عن ابن إسحاق ، والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٦١ و ١٦٢ وعن البداية والنهاية ج ٥ ص ٧٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٣٢٨ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٤٠ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٨٩ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٠٦ ، وعيون الأثر لابن سيد الناس ج ٢ ص ٢٩٣.
(٢) شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٥ ص ١٦٠ ، والإصابة ج ١ ص ٥٩٧.