الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وأعطيتم من المغنم خمس الله ، وخمس نبيه وصفيّه ، وما كتب على المؤمنين من الصدقة ، من العقار عشر ما سقت العين وسقت السماء ، وعلى ما سقى الغرب نصف العشر. إن في الإبل الأربعين ابنة لبون ، وفي ثلاثين من الإبل ابن لبون ذكر ، وفي كل خمس من الإبل شاة ، وفي كل عشر من الإبل شاتان ، وفي كل أربعين من البقر بقرة ، وفي كل ثلاثين من البقر تبيع ، جذع أو جذعة ، وفي كل أربعين من الغنم سائمة وحدها شاة ، وإنها فريضة الله التي فرض على المؤمنين في الصدقة ، فمن زاد خيرا فهو خير له ، ومن أدى ذلك ، وأشهد على إسلامه ، وظاهر المؤمنين على المشركين فإنه من المؤمنين ، له ما لهم ، وعليه ما عليهم ، وله ذمة الله وذمة رسوله.
وإنه من أسلم من يهودي أو نصراني فإنه من المؤمنين ، له ما لهم وعليه ما عليهم ، ومن كان على يهوديته أو نصرانيته فإنه لا يرد عنها ، وعليه الجزية على كل حالم ـ ذكر أو أنثى ، حر أو عبد ـ دينار واف من قيمة المعافر ، أو عوضه ثيابا. فمن أدى ذلك إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فإن له ذمة الله وذمة رسوله ، ومن منعه فإنه عدو لله ولرسوله.
أما بعد .. فإن رسول الله محمدا أرسل إلى زرعة ذي يزن أن إذا أتاكم رسلي فأوصيكم بهم خيرا : معاذ بن جبل ، وعبد الله بن زيد ، ومالك بن عبادة ، وعقبة بن نمر ، ومالك بن مرارة ، وأصحابهم. وأن اجمعوا ما عندكم من الصدقة والجزية من مخاليفكم ، وأبلغوها رسلي ، وأن أميرهم معاذ بن جبل فلا ينقلبن إلا راضيا.
أما بعد .. فإن محمدا يشهد ألا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله ، ثم إن مالك بن مرارة الرهاوي قد حدثني أنك أسلمت من أول حمير ، وقتلت