وعن الأشعث بن قيس قال : قدمنا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وفد كندة ، ولا يرون إلا أني أفضلهم ، قلت : يا رسول الله ، ألستم منا؟
قال : «لا ، نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ، ولا ننتفي من أبينا».
فكان الأشعث يقول : لا أوتى برجل نفى رجلا من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد (١).
وعن الأشعث أيضا قال : قدمت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في وفد كندة ، فقال لي النبي «صلىاللهعليهوآله» : «هل لك من ولد»؟
قلت : غلام ولد مخرجي إليك من ابنة فلان ، ولوددت أن يشبع القوم.
فقال : «لا تقولن ذا ، فإن فيهم قرة عين ، وأجرا إذا قبضوا».
ثم قال : «إنهم لمجبنة مبخلة» (٢).
وعن الأشعث قال : قدمت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال لي : «ما فعلت بنت عمك»؟
__________________
ـ الأسماع ج ٢ ص ٩٩ ، وعيون الأثر لابن سيد الناس ج ٢ ص ٢٩٣ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ٨٦ وج ٤ ص ١٤١.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٠٢ و ٤٠٣ عن مسند أحمد ، وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٥ ص ١٦٢ وعن البداية والنهاية ج ٥ ص ٧٢ ، ومسند احمد ج ٥ ص ٢١١ ، وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ٨٧١ ، وإرواء الغليل للألباني ج ٨ ص ٣٥ ، والتاريخ الصغير للبخاري ج ١ ص ٣٧ ، وإمتاع الأسماع ج ٣ ص ٢١٠.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٠٢ و ٤٠٣ عن أحمد ، وابن ماجة ، والحارث ، والبارودي ، وابن سعد ، والطبراني في الكبير ، وأبي نعيم ، والضياء ، وراجع : مجمع الزوائد ج ١٠ ص ١٥٨ عن أحمد ، والطبراني.