قال : لا ، بل فيما جفت فيه الأقلام ، وجرت به المقادير (١).
وعنه «صلىاللهعليهوآله» في تفسير قوله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ). والقلم الذي خط به ربنا عزوجل القدر ، خيره وشره ، ونفعه وضره (٢).
وعن أبي هريرة عن النبي «صلىاللهعليهوآله» : إن أول شيء خلق الله القلم ، ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال له : اكتب.
قال : وما أكتب؟
قال : ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، من عمل ، أو أثر ، أو رزق ، فكتب ما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وذلك قوله : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) (٣) ثم ختم عليه في القلم ، فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة. ثم خلق الله العقل (٤).
__________________
(١) راجع : الدر المنثور ج ٦ ص ٢٤٩ ومسند أحمد ج ٣ ص ٢٩٣ وصحيح مسلم ج ٨ ص ٤٧ والديباج على مسلم ج ٦ ص ١١ ومسند ابن أبي الجعد ص ٣٨٤ وتفسير البغوي ج ٤ ص ٤٩٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٢٢٦ ، وحديث خيثمة للأطرابلسي ص ١٨٧ ، وصحيح ابن حبان ج ٩ ص ٢٢٧ ، والمعجم الكبير للطبراني ج ٧ ص ١٢١ و ١٢٨ ، وفوائد العراقيين للنقاش ص ٤٢ ، وإرواء الغليل للألباني ج ٤ ص ٢٠٤ ، وتفسير البغوي ج ٤ ص ٤٩٢ ، وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص ٢٧٥ ، وراجع : سنن ابن ماجة ج ١ ص ٣٥ ، وفتح الباري ج ١١ ص ٤٣١.
(٢) راجع : البحار ج ٥٧ ص ٩٣ والدر المنثور ج ٦ ص ٢٥٠ ، وفتح القدير ج ٥ ص ٢٧٠.
(٣) الآية ١ من سورة القلم.
(٤) راجع : الدر المنثور ج ٦ ص عن الحكيم الترمذي ، وأدب الإملاء والإستملاء للسمعاني ص ١٧٧ ، وكشف الخفاء للعجلوني ج ١ ص ٢٦٤ ، وتفسير الميزان ـ