ويام ، وشاكر ، وأهل الهضب ، وحقاف الرمل من همدان لمن أسلم منهم (١).
وفي زاد المعاد : «قدم عليه وفد همدان منهم : مالك بن النمط ، ومالك بن أيفع ، وضمام بن مالك ، وعمرو بن مالك ، فلقوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عند منصرفه من تبوك ، وعليهم مقطعات الحبرات ، والعمائم العدنية ، برحال الميس على الرواحل المهرية والأرحبية ، ومالك بن النمط يرتجز :
همدان خير سوقة وأقيال |
|
ليس لها في العالمين أمثال |
محلها الهضب ومنها الأبطال |
|
لها أطابات بها وآكال |
وكان يرتجز بين يدي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ويقول :
إليك جاوزن سواد الريف |
|
في هبوات الصيف والخريف |
مخطمات بحبال الليف |
وذكروا له كلاما حسنا فصيحا ، سيأتي.
فكتب لهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كتابا أقطعهم فيه ما سألوه ، وأمّر عليهم مالك بن النمط ، واستعمله على من أسلم من قومه ، وأمره بقتال ثقيف. وكان لا يخرج لهم سرح إلا أغاروا عليه (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٢٧ وقال في هامشه : أخرجه ابن سعد في الطبقات ج ١ ق ٢ ص ٧٤ ، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ج ٤ ص ٤٤٠ ، وذكره المتقي الهندي في الكنز (٣٤٠٣٠).
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٢٧ والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٧٥ و ١٧٦ وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٩٤ والإصابة ، والإستيعاب ، والسيرة الحلبية ، والسيرة النبوية لدحلان.