كما أن روايات أخرى تفيد أن بعض المشركين كانوا يدخلون إلى المسجد لملاقاة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فهذا وذاك يدلنا على جواز دخول الكتابي بل مطلق الكافر حتى لو كان مشركا أو ملحدا إلى المسجد ..
ونقول :
كنا قد تحدثنا عن هذا الأمر حين الحديث عن وفاة زيد الخيل ودخوله إلى المسجد ، ولكننا نعيد تذكير القارئ ببعض ما ذكرناه من أن المحرم من دخول الكافر إلى المسجد هو الموضع الذي تكون فيه الصلاة ، أما دخوله إلى باحة المسجد وساحاته ، وإلى غيرها من الملحقات بموضع الصلاة فلا ضير فيه ..
ولعل النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يلقى أهل الكتاب والمشركين في غير مكان الصلاة .. فإن الناس يطلقون على باحة المسجد أنها مسجد ، لأنها من شؤونه ، ومتمماته ، التي يحتاج إليها المصلون في التهيؤ والإستعداد للصلاة.