على بني كلاب يجمع صدقاتهم (١).
وروي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كتب إليه أن ورّث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها (٢).
وقال ابن سعد : كان ينزل نجدا في موالي ضرية ، وكان واليا على من أسلم هناك من قومه (٣).
وبعثه «صلىاللهعليهوآله» أيضا عينا إلى قومه يتجسس أخبارهم (٤).
ولعله ولاه على من أسلم ، وجعله عينا على من لم يسلم ، ليخبره بكل تحركاتهم التي تعني المسلمين بنحو أو بآخر.
٢ ـ إن ما قاله الوفد لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» يؤيد أن الضحاك لم يكن مجرد جامع للصدقات بل هو كان يتولى أمورهم ، ويسير فيهم بكتاب الله ، وسنة نبيه ، وكان يدعو الناس إلى الإسلام ، وقد استجاب له فريق من قومه ، ومنهم الوفد الذي نتحدث عنه.
__________________
(١) الإصابة ج ٢ ص ٢٠٦.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ٢٠٦ ، والمجموع للنووي ج ١٨ ص ٤٣٧ ، والمبسوط للسرخسي ج ١٠ ص ١٦٦ ، والمغني لابن قدامه ج ١١ ص ٤٥٧ ، وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ٨٨٣ ، وسنن الترمذي ج ٣ ص ٢٨٨ ، والمصنف لابن أبي شيبة ج ٦ ص ٣٧٣ ، والآحاد والمثاني ج ٣ ص ١٦٦ ، والسنن الكبرى للنسائي ج ٤ ص ٧٨ ، والمعجم الكبير للطبراني ج ٨ ص ٣٠٠ ، والإستذكار لابن عبد البر ج ٨ ص ١٣٣ ، والإكمال في أسماء الرجال للخطيب التبريزي ص ٧ ، وأسد الغابة ج ١ ص ٩٩.
(٣) الإصابة ج ٢ ص ٢٠٦.
(٤) النهاية لابن الأثير.