ملوك حمير (١).
وقال بعضهم (٢) : بعث الأقرع بن عبد الله الحميري إلى عمير ذي مران ، وزاد في الإصابة ذي رود. وبعث إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن ، وفهد ، والبسي ، والبحيري ، وربيعة ، وهجر ، وعبد كلال ، وغيرهم (٣).
وبعث خالد بن الوليد إلى همدان ، فبقي فيهم ستة أشهر ، فلم يجيبوه ، ثم أرسل عليا «عليهالسلام» فأسلمت على يديه همدان كلها في يوم واحد ، حسبما تقدم.
والذي يظهر بعد التتبع أنه «صلىاللهعليهوآله» كتب في سنة تسع كتبا ، وأرسل رسلا إلى جميع أذواء اليمن وأقيالها ، وبعث دعاته إلى تلك البلاد : معاذ بن جبل ، وعبد الله بن زيد (لا ابن رواحة (٤) ، فإنه استشهد في مؤتة سنة ثمان) وأبا موسى الأشعري ، ومالك بن عبادة (مرارة) ، وعتبة بن نيار ، ليفقّهوا الناس ، ويعلموهم معالم الإسلام ، فأجابوا إلى الإسلام ،
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٢٧٩ وأسد الغابة ج ٤ ص ٤٢٢ والإصابة ج ١ ترجمة الحارث وج ٤ ترجمة شرح بن عبد كلال.
(٢) أسد الغابة ج ١ ص ١١٠ وراجع : مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٥٨٦.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٢٨٣ ، ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٢٠٠ نقلا عن : الإصابة ج ٣ ص ٢١٥ (٧٠٢٩) في «فهد» وج ٣ ص ٤٩٥ (٨٤٢٥) في «مشرح» والطبقات الكبرى ج ١ ق ٢ ص ٣٣ وراجع الوثائق السياسية ص ٢٢٦ / ١١٠ ـ ألف وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٧ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ١٨٥ وراجع الإشتقاق ص ٥٢٦.
(٤) كما زعمه في أسد الغابة ج ٣ ص ٣٦٨ والأموال لأبي عبيد ص ٢١ و ٣١.