ونقول :
إن الصالحي الشامي ذكر «عبد الله بن سعد بن أبي سرح» (١).
ثانيا : إن عبد الله بن أبي (٢) ، وكذلك الجلاس بن سويد (٣) ، كانا قد تخلفا عن غزوة تبوك ، فما معنى ذكرهما في جملة المشاركين في قضية العقبة؟!.
كما أن أبا عامر لم يحضر غزوة تبوك أيضا ، لأنه خرج إلى مكة ، ثم إلى الطائف ، ثم إلى الشام ، فمات طريدا (٤).
ثالثا : إن النبي «صلى الله عليه وآله» أسرّ أسماء المنفّرين به إلى حذيفة ، وكانوا لا يعرفون. وكان عمر لا يصلي على من لم يصل عليه حذيفة (٥).
كما أن ثمة إشكالات على القائمة الأولى ، أعني قائمة الطبراني :
فأولا : إن هذه القائمة كانت سرا عند حذيفة.
ثانيا : إن أوس بن قيظى ، كان من المتخلفين عن تبوك (٦).
ثالثا : إن الذين أرادوا قتل النبي «صلى الله عليه وآله» كانوا يطمعون بالحصول على الدنيا ، وكانت لهم مكانة تؤهلهم بنظر الناس إلى طلب هذا الأمر. وكانوا مرهوبي الجانب حتى لقد أخفى حذيفة أسماءهم خوفا منهم ،
__________________
(١) زاد المعاد ج ٣ ص ٨ و ٩ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٦٧.
(٢) الحديث عن أنه قد عاد مع جماعته إلى المدينة.
(٣) أسد الغابة ج ١ ص ٢٩٢.
(٤) تقدم ذلك في بداية الحديث عن غزوة تبوك.
(٥) راجع فيما تقدم : زاد المعاد ج ٣ ص ٨ و ٩ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٦٠٠.
(٦) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٤٧ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٦٠١ عنه.