اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً)(١)» (٢).
عن عروة عن أبيه قال : «كان موضع مسجد قباء لامرأة يقال لها «ليّه» كانت تربط حمارا لها فيه ، فابتنى سعد بن خيثمة مسجدا ، فقال أهل مسجد الضرار : نحن نصلى في مربط حمار «ليّه»؟ لا لعمر الله ، لكنا نبني مسجدا فنصلي فيه.
وكان أبو عامر برىء من الله ورسوله «صلى الله عليه وآله» ، فلحق بمكة ثم لحق بعد ذلك بالشام ، فتنصر ، فمات بها ، فأنزل الله تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً)(٣)» (٤).
قال ابن النجار : هذا المسجد بناه المنافقون ، مضاهيا لمسجد قباء ،
__________________
(١) الآية ١٠٧ من سورة التوبة.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٧٠ وراجع : تخريج الأحاديث والآثار ج ٢ ص ١٠١ والفتح السماوي ج ٢ ص ٧٠١ وجامع البيان للطبري ج ١١ ص ٣٢ وتفسير الثعلبي ج ٥ ص ٩٢ وتفسير البغوي ج ٢ ص ٣٢٧ والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج ٣ ص ٨١ وتفسير البحر المحيط ج ٥ ص ١٠١ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٤٠٣ وج ٢ ص ٤٠٣ وتفسير الثعالبي ج ٣ ص ٢١٣ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٧٧ و ٢٨٦ ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص ١٢٥ و (ط دار الكتب العلمية) ص ١١١ وفتح القدير ج ٢ ص ٤٠٥ وتفسير الآلوسي ج ١١ ص ١٨ ومعجم البلدان ج ١ ص ٢٧٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٧٣ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٤٧.
(٣) الآية ١٠٧ من سورة التوبة.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٧١ ج ١٢ ص ٧٢ عن ابن أبي شيبة ، وابن هشام ، وتاريخ المدينة لابن شبة ج ١ ص ٥٥ وإمتاع الأسماع ج ١٠ ص ٧٦.