قال : لا بل مأمور. ثم مضيا (١).
وحسب نص آخر : بعث أبا بكر على إقامة الحج سنة تسع ، وبعث في أثره عليا يقرأ على الناس سورة براءة.
فقيل : لأن أولها نزل بعد أن خرج أبو بكر إلى الحج (٢).
وقيل : بل لأن عادة العرب كانت أنه لا تحل العقود والعهود ويعقدها إلا المطاع ، أو رجل من أهل بيته ، فلهذا بعث عليا «عليها السلام» في أثره (٣).
وقيل : أردفه به عونا له ومساعدا ، ولهذا قال له الصديق : أأميرا أو مأمورا؟
قال : بل مأمورا.
وأما أعداء الله الرافضة ، فيقولون : عزله بعلي ، وليس هذا ببدع من بهتهم وافترائهم (٤).
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٧٣ و ٧٤ والدرر لابن عبد البر ص ٢٥٠ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٣٢٢.
(٢) راجع : الدرر لابن عبد البر ص ٢٥٠ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٣٢١ و ٣٢٢.
(٣) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٣٣٨ وج ١٢ ص ٧٥ ودلائل الصدق ج ٢ ص ٢٤٥ و ٢٤٦ عن الفضل بن روزبهان ، والجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ٦١ والبحار ج ٣٠ ص ٣١٩ عن الجبائي ، والمغني للقاضي عبد الجبار ج ٢٠ ص ٣٥١ وتفسير الرازي ج ١٥ ص ٢١٨ والكشاف للزمخشري ج ٢ ص ١٧٢ وتفسير البيضاوي ج ١ ص ٤٠٥ وشرح التجريد للقوشجي ص ٣٧٢ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٣٤٥.
(٤) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٣٣٨.