ذلك لعلي» (١).
وقد أجاب العلامة المجلسي على هذا بما ملخصه (٢) :
أولا : إن تولي أبي بكر للموسم ممنوع ، كما أظهرته النصوص.
ثانيا : إن جعل شخص أميرا لا يلزم الناس بالصلاة خلفه ..
ثالثا : إن عليا «عليه السلام» لم يكن من أهل الموسم ليكون أبو بكر أميرا عليه ، بل هو مرسل إليهم برسالة .. وليس في الأخبار ما يدل على أن عليا «عليه السلام» صلى خلف أبي بكر.
رابعا : إن الصلاة خلف أبي بكر لا تعني ثبوت فضيلة له ، على ما زعموه من جواز الصلاة خلف كل بر وفاجر (٣).
خامسا : إن قول النبي «صلى الله عليه وآله» لعلي «عليه السلام» : «لا
__________________
(١) تفسير الرازي ج ١٥ ص ٢١٨ والبحار ج ٣٥ ص ٢٩٩ عن تفسير فرات ص ٥٤ وراجع : تحفة الأحوذي ج ٨ ص ٣٨٧.
(٢) البحار ج ٣٠ ص ٤١٨ فما بعدها.
(٣) راجع : سنن أبي داود كتاب الصلاة : الباب ٦٣ وراجع : فتح العزيز ج ٤ ص ٣٣١ والمجموع للنووي ج ٥ ص ٢٦٨ ومغني المحتاج ج ٣ ص ٧٥ والمبسوط للسرخسي ج ١ ص ٤٠ وتحفة الفقهاء للسمرقندي ج ١ ص ٢٢٩ و ٢٤٨ وبدائع الصنائع لأبي بكر الكاشاني ج ١ ص ١٥٦ و ٣١١ و ٣١٢ والجوهر النقي للمارديني ج ٤ ص ١٩ والبحر الرائق ج ١ ص ٦١٠ وحاشية رد المحتار لابن عابدين ج ٢ ص ٢٢٤ والمغني لابن قدامة ج ٢ ص ٢٥ والشرح الكبير لابن قدامة ج ٢ ص ٢٥ وج ١١ ص ٣٧٩ وكشاف القناع للبهوتي ج ٦ ص ٣٦٦ وتلخيص الحبير ج ٤ ص ٣٣١ وسبل السلام ج ٢ ص ٢٩.