فأعط الجزية ، فإن الله تبارك وتعالى يقول : (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ)(١).
وإلا فلا تحل بين الفلاحين وبين الإسلام أن يدخلوا فيه ، وأن يعطوا الجزية (٢).
فقرأه فقال : اذهب إلى نبيكم ، فأخبره أني متّبعه ، ولكن لا أريد أن أدع ملكي.
وبعث معه بدنانير إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فرجع ، فأخبره ،
__________________
(١) الآية ٢٩ من سورة التوبة.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٥٧ عن الحارث بن أبي أسامة والمعجم الكبير للطبراني ج ١٢ ص ٤٤٢ ومجمع الزوائد ج ٥ ص ٣٠٦ وراجع : مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤١٠ و ٤١١ وأشار إلى المصادر التالية : الأموال لأبي عبيد ص ٢٢ وفي (ط أخرى) ص ٣٢ رواه بإسناده عن عبد الله بن شداد ، ورسالات نبوية ص ٣١٣ / ١١٧ ومدينة البلاغة ج ٢ ص ٢٤٧ عن جمهرة رسائل العرب ، ومجموعة الوثائق السياسية ص ١١٠ / ٢٧ عن الأموال ، وسنن سعيد بن منصور ج ٢ ص ١٨٧ وصبح الأعشى ج ٦ ص ٣٦٣ و ٣٧٧ والمطالب العالية ج ٤ ص ٢٢٣١ / ٢٤٧٩ عن الحارث بن أبي أسامة ، وقال : انظر مجلة المعارف شهر يونيو ١٩٣٥ م ص ٤١٦ ـ ٤٣٠) وراجع نشأة الدولة الإسلامية ص ٢٩٩ و ٣٠٠ (عن أبي عبيد والقلقشندي ومحمد حميد الله) وراجع أيضا : ص ٧١٣. وأوعز إليه الحلبي في السيرة ج ٢ ص ٣٧٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٥ وابن عساكر ج ١ ص ١١٣ و ١١٤ ودحلان (هامش الحلبية) ج ٢ ص ٣٧٤. ومجمع الزوائد ج ٥ ص ٣٠٧ وقال : «رواه الطبراني ورجاله صحيح».