يفقهون بها يقول : (طَبَعَ اللهُ عَلَيْها) فلا تعقل ولهم أعين عليها غطاء عن الهدى (لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها) جعل (فِي آذانِهِمْ وَقْراً) فلن يسمعوا الهدى. قال عز من قائل : (أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُ).
٣٧١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى عبد الله بن سنان قال : سالت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام فقلت : الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ فقال : قال أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليهالسلام : ان الله عزوجل ركب في الملائكة عقلا بلا شهوة ، وركب في البهائم شهوة بلا عقل ، وركب في بنى آدم كلتيهما ، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله فهو شر من البهائم.
٣٧٢ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد الأشعري ومحمد بن يحيى جميعا عن احمد بن اسحق عن سعدان بن مسلم عن معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها) قال : نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا الا بمعرفتنا.
٣٧٣ ـ احمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى قال : سألنى ابو قرة المحدث ان ادخله على ابن الحسن الرضا عليهالسلام فاستأذنته فأذن لي ، فدخل فسأله عن الحلال والحرام ثم قال له : أفتقر ان الله محمول؟ فقال ابو الحسن عليهالسلام : كل محمول مفعول به مضاف الى غيره محتاج ، والمحمول اسم نقص في اللفظ والحامل فاعل وهو في اللفظ مدحة ، وكذلك قول القائل : فوق وتحت وأعلى وأسفل ، وقد قال الله : (لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) فادعوه بها» ولم يقل في كتبه انه المحمول بل قال انه الحامل في البر والبحر والممسك السموات والأرض ان تزولا ، والمحمول ما سوى الله ، ولم يسمع أحد آمن بالله وعظمته قط قال في دعائه : يا محمول.
٣٧٤ ـ على بن إبراهيم عن المختار بن محمد بن المختار ومحمد بن الحسن عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعا عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبى الحسن عليهالسلام انه قال : ان الخالق لا يوصف الا بما وصف به نفسه ، وانى يوصف الذي تعجز