٥٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية ابى الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (قَدْ شَغَفَها حُبًّا) يقول : قد حجبها حبه عن الناس فلا تعقل غيره ، والحجاب هو الشغاف والشغاف هو حجاب القلب.
٥٥ ـ في مجمع البيان روى عن على عليهالسلام وعلى بن الحسين ومحمد بن على وجعفر بن محمد عليهمالسلام «قد شعفها» بالعين.
٥٦ ـ (إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) وروى عن أبى سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يصف يوسف حين رآه في السماء الثانية : رأيت رجلا صورته صورة القمر ليلة البدر ، قلت : يا جبرئيل من هذا؟ قال : هذا أخوك يوسف.
٥٧ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن مروان عن رجل عن ابى عبد الله عليهالسلام قال ان يوسف خطب امرأة جميلة كانت في زمانه ، فردت عليه : أيا عبد الملك (١) إياي تطلب؟ قال : فطلبها الى أبيها فقال له أبو ها : ان الأمر أمرها ، قال : فطلبها الى ربه وبكى ، فأوحى الله اليه : انى قد زوجتكها ، ثم أرسل إليها انى أريد ان أزوركم فأرسلت اليه ان : تعال ، فلما دخل عليها أضاء البيت لنوره فقالت : ما (هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) ، فاستسقى فقامت الى الطاس لتسقيه ، فجعل يتناول الطاس من يدها فتناوله فاها ، فجعل يقول لها : انتظري ولا تعجلي قال. فتزوجها.
٥٨ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى ابن مسعود قال : احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا : ما بال أمير المؤمنين عليهالسلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا عليهالسلام فأمر ان ينادى الصلوة الجامعة ، فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : معاشر الناس انه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا : صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك ، قال : ان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت ، قال الله تعالى في محكم كتابه : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) قالوا : ومن هم يا أمير المؤمنين؟ قال : أولهم إبراهيم عليهالسلام الى ان قال : ولى بيوسف أسوة إذ (قالَ : رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) فان قلتم ان يوسف دعا
__________________
(١) وفي المصدر والمنقول عنه في البحار «ان عبد الملك ... اه».