(إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ).
١٨٠ ـ عن يحيى بن المساور الهمداني عن أبيه جاء رجل من أهل الشام الى على بن الحسين عليهماالسلام فقال : أنت على بن الحسين؟ قال : نعم قال أبوك الذي قتل المؤمنين؟ فبكى على بن الحسين عليهالسلام ثم مسح عينيه فقال : ويلك كيف قطعت على أبي انه قتل المؤمنين؟ قال : قوله : إخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم فقال : ويلك اما تقرء القرآن؟ قال : بلى ، قال فقد قال الله : (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً ، وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم؟ قال له الرجل لا بل عشيرتهم ، قال : فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم وليسوا إخوانهم في الدين ، قال : فرجت عنى فرج الله عنك.
١٨١ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى محمد بن الفضيل عن ابى حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن على الباقر عليهالسلام حديث طويل وفيه ان الأنبياء بعثوا خاصة وعامة ، اما صالح فانه أرسل الى ثمود وهي قرية واحدة وهي لا تكمل أربعين بيتا على ساحل البحر صغيرة.
١٨٢ ـ في مجمع البيان (وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً) يروى انهم لطول أعمارهم يحتاجون الى ان ينحتوا في الجبال بيوتا لان السقوف والابنية كانت تبلى قبل فناء أعمارهم.
١٨٣ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى زيد الشحام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان صالحا عليهالسلام غاب عن قومه زمانا وكان يوم غاب عنهم كهلا مبدح البطن (١) حسن الجسم ، وافر اللحية خميص البطن خفيف العارضين مجتمعا ربعة (٢) من الرجال ، فلما رجع الى قومه لم يعرفوه بصورته فرجع إليهم وهم على ثلث طبقات : طبقة جاحدة لا ترجع أبدا ، واخرى شاكة فيه ، واخرى على يقين ، فبدأ عليهالسلام حين رجع بالطبقة الشاكة فقال لهم : انا صالح
__________________
(١) المبدح بمعنى الموسع وفي المصدر : «مبدح واسع البطن»
(٢) اى لا بالطويل ولا بالقصير بل بينهما.